إنتاج #الحرير_من_دودة
بقيت شعوب الشرق الأقصى تحتكر صناعة الحرير وتصدره لتجني الأرباح الوفيرة من تجارته في العصور القديمة إلى أن تعرفت الشعوب الأخرى على هذه المادة الثمينة، فانتشرت هذه الصناعة في الشرق الأوسط واليونان والبحر الأسود ولبنان وسورية وفلسطين والعراق ومصر. وقد شجع المسلمون زراعة التوت وتربية دودة القز فانتشرت معامل صناعة الحرير في عدد من المدن العربية وخصوصاً دمشق وأصبح الحرير السوري يضاهي الصيني جودة وإتقاناً.
وأثناء العهد المملوكي ثم العثماني، كانت دمشق تشتهر بإنتاج الحرير وكان يحاك منه أكثر من 40 صنفاً، وفي القرن التاسع عشر (العام 1870) كان عدد الأنوال في دمشق (3000 نول) وفي حلب (6000 نول)، أما عدد العاملين في نسج الحرير فكان (20000 عامل) في دمشق و(30000 عامل) في حلب، وتراجع إنتاج الحرير بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918). ما بين السنوات 1920 و1926 كان يتم تصريف خيط الحرير السوري الجيد على شكل شرانق إلى مدينة ليون الفرنسية التي كانت تشتهر بصناعة الحرير. وفي أثناء الانتداب الفرنسي في الثلاثينات أصيب الحرير في سورية بنكسة.
في الوقت الحاضر تراجعت تربية دودة الحرير في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، وتركزت تربية الحرير في بلاد الشرق الأقصى (الصين – اليابان – كوريا) وفي الهند وإيران وتركيا.
يعتبر الحرير الطبيعي الناتج من دودة القز أفضل الألياف الطبيعية وأغلاها ثمناً. وهي خيوط تفرزها دودة القز من فمها، وعرضها حوالي 30 ميكرون، ونحتاج إلى 3500 أو 4500 م منها ليصبح وزنها غراماً واحداً. تربى دودة القز في سورية في موسمين: الأول ربيعي والثاني خريفي.
في سورية أسماء عائلات أو كنى مستوحاة من العمل في صناعة الحرير اليدوية مثل : آل الفتال – المسدي – الصباغ – الحايك – النويلاتي – الرباط – الدراقلي – المزيك – الملقي – الكبابة – المكوكجي – الحريري والقزي.
المصدر دراسة عن الحرير في سورية
〽 عبر مدونة معلوماتكم 〽
بقيت شعوب الشرق الأقصى تحتكر صناعة الحرير وتصدره لتجني الأرباح الوفيرة من تجارته في العصور القديمة إلى أن تعرفت الشعوب الأخرى على هذه المادة الثمينة، فانتشرت هذه الصناعة في الشرق الأوسط واليونان والبحر الأسود ولبنان وسورية وفلسطين والعراق ومصر. وقد شجع المسلمون زراعة التوت وتربية دودة القز فانتشرت معامل صناعة الحرير في عدد من المدن العربية وخصوصاً دمشق وأصبح الحرير السوري يضاهي الصيني جودة وإتقاناً.
وأثناء العهد المملوكي ثم العثماني، كانت دمشق تشتهر بإنتاج الحرير وكان يحاك منه أكثر من 40 صنفاً، وفي القرن التاسع عشر (العام 1870) كان عدد الأنوال في دمشق (3000 نول) وفي حلب (6000 نول)، أما عدد العاملين في نسج الحرير فكان (20000 عامل) في دمشق و(30000 عامل) في حلب، وتراجع إنتاج الحرير بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918). ما بين السنوات 1920 و1926 كان يتم تصريف خيط الحرير السوري الجيد على شكل شرانق إلى مدينة ليون الفرنسية التي كانت تشتهر بصناعة الحرير. وفي أثناء الانتداب الفرنسي في الثلاثينات أصيب الحرير في سورية بنكسة.
في الوقت الحاضر تراجعت تربية دودة الحرير في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، وتركزت تربية الحرير في بلاد الشرق الأقصى (الصين – اليابان – كوريا) وفي الهند وإيران وتركيا.
يعتبر الحرير الطبيعي الناتج من دودة القز أفضل الألياف الطبيعية وأغلاها ثمناً. وهي خيوط تفرزها دودة القز من فمها، وعرضها حوالي 30 ميكرون، ونحتاج إلى 3500 أو 4500 م منها ليصبح وزنها غراماً واحداً. تربى دودة القز في سورية في موسمين: الأول ربيعي والثاني خريفي.
في سورية أسماء عائلات أو كنى مستوحاة من العمل في صناعة الحرير اليدوية مثل : آل الفتال – المسدي – الصباغ – الحايك – النويلاتي – الرباط – الدراقلي – المزيك – الملقي – الكبابة – المكوكجي – الحريري والقزي.
المصدر دراسة عن الحرير في سورية
〽 عبر مدونة معلوماتكم 〽
إرسال تعليق